ملخص الملف الأول من برنامج التربية الإسلامية سنة ثالثة ثانوي قسم آداب ولغات أجنبية

°°°°°°°°°°°°°°°
----الملف الأول: من هدي القرآن الكريم.----

الوحدة الأولى: وسائل القران في تثبيت العقيدة الإسلامية.

لتثبيت العقيدة الإسلامية في النفس البشرية اعتمد القران وسائل كثيرة نلخصها في:
1.إثارة العقل والوجدان:
يطرح القران أمام الإنسان حقائق وظواهر متكررة يعيشها ويراها ويسمعها يوميا بل وفي كل وقت خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ... َاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ... الْفُلْكِ... وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ... هذه كلها حقائق تستثير العقل فيبدأ في التفكير والتمعّن: من الذي أوجد هذه العظمة؟... من مبدعها؟... من منظمها؟... من؟.. من؟.. من؟.. فيأتي الجواب من الداخل من وجدان الإنسان من فطرته متناغما مع ما رآه بعقله قل هو الله أحد...

2.التذكير بقدرة الله ومراقبته:
إن هذا الخالق القادر القوي العظيم المحيط بكل شيء قادر على أن يهلك الأرض ومن فيها.. قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ.. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، فالأولى أن يُعبد ويُطاع ويُخشى لا أن يُعصى ويُكفر به.

3.رسم الصور المحببة للمومنين:
إن ما أعده الله للمومنين في الجنة من نعيم يجعل القلوب تهفو وتتطاير الى هذا الفضل وذاك النعيم وذلك بالإيمان بالله والخضوع له "..وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.." (التوبة-72-).

4.مناقشة الانحرافات:

أفاض القران في بيان بطلان ما يعتقده الناس في الآلهة المعبودة من دون الله فهي لا تسمع لا تضر لا تنفع لا تبصر بل إنها تحتاج إلى من يحميها إذن هي ليست آلهة لأن الإله لا يحتاج إلى غيره، قال تعالى: "..وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً.."(الفرقان-3-)

__________

الوحدة الثانية: موقف القرآن من العقل.

تكريم الله للإنسان بالعقل:
فضل الله الإنسان على سائر المخلوقات حيث:
_أسجد الله له الملائكة.
_هو خليفة الله في الأرض.
_كل ذلك بم وهبه الله من العقل والاختيار.

أهمية العقل:
1. هو سر تكريم الإنسان.
2. هو أداة فهم سر الوجود والخلق.
3. هو طريق الإيمان بالله.
4. هو أساس التكليف إذ لا تكليف على مجنون أو فاقد عقل.

حث القرآن على استخدام العقل:
المتدبر للقران يلاحظ أولا كثرة الآيات التي تدعوا إلى التدبر والنظر لأن ذلك يورث العلم والعلم يورث الإيمان على قوله تعالى: "..إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ.."، فالعلم أساس الإيمان والعبادة فلا يعبد الله بالجهل، قال تعالى: "..فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ آِلَهَ إِلاَ اللهْ.."

مظاهر اهتمام القران بالعلم:
1. أول آية نزلت من السماء هي الدعوة إلى العلم(اقرأ....)
2. كثرة الآيات التي تختم ب: "..أفلا يتدبرون"، "..أفلا تعقلون"، "..لقوم يعقلون"، "..أفلا ينظرون".
3. التشنيع والاستخفاف بالكفار والمشركين لإتباعهم آبائهم دون استعمال عقولهم
4. إقامة الحجة على المشركين بطلب الدليل والبرهان: "..قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينْ.."
5. احترام القرآن وإشادته بالعلماء بل وجعلهم مع الملائكة "..شَهَدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةَ وَأُولُو الْعِلْمِ.."
6. كثرة المصطلحات والمفردات المرتبطة بالعقل والعلم (اعلموا.. يتفكرون.. أولي الألباب 16 مرة.. أولي النهى مرتين.. بصيرة.. يتدبرون.. انظروا.. برهان...)

وجوب المحافظة على العقل:
نظرًا لأهمية العقل فقد أوجب الإسلام المحافظة عليه ومنع تعطيله ولهذا جعل التفكير والنظر والتدبر عبادة كما حرّم كلّ ما من شأنه أن يعطل العقل كشرب الخمر بل وجعل له حدا زاجرا.

_________

الوحدة الثالثة: الصحة النفسية والجسمية في القرآن الكريم.

الصحة النفسية:
هي الحالة التي يكون فيها الإنسان طبيعيا سويا في سلوكه نتيجة توازه الداخلي فلا يصدر عنه شذوذا في القول أو الفعل أو التفكير.

كيف يحقق القران الصحة النفسية؟:
1. تقوية الصلة بالله (العبادات.. الذكر.. التدبر.. قراءة القران.. "..ألا بذكر الله تطمئن القلوب..") فهذا يذهب القلق والخوف والاضطراب ويحقق الأمن والطمأنينة
2. الصبر على الشدائد والمصائب: بما يولد القوة والإرادة "..إِنَّمَا يُوفَى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابْ.."
3.محاربة الإسلام لليأس وحثه على التفاؤل والثقة في الله: فالله غفور رحيم يقبل التوبة "..يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهُمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَا.."
4. الإسلام دين الرّحمة واليسر وهذا يجعل الإنسان يثق في أمر الله فيعبده عن راحة وحب لا عن إكراه "..مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجْ.."

مفهوم الصحة الجسمية:
هي الحالة التي يكون فيها الإنسان صحيح البدن خاليا من الأمراض متوازنا في سلوكه وتصرفاته.

مظاهر عناية القران الكريم بالصحة الجسمية:
حرص الإسلام على الصحة الجسمية حرصا شديدا وذلك لأنّ الجسم العليل لا يعبد الله على حق. ويظهر ذلك من خلال ما يلي:
أ-الدعوة إلى تنمية الجسم والتداوي: الرياضة والنشاط والحركة استنادًا لقوله عليه أحسن الصّلاة وأزكى السّلام: (علموا أولادكم الرماية وركوب الخيل...)،(تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ تعالى لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً) حديث

ب-التخفيف من الفروض والتكاليف: الفطر للمريض والمسافر والمرضعة لقوله تعالى: "..فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرْ.."

ج-الابتعاد عن مواطن الخطر والتهلكة: وهو مبدأ الوقاية والرعاية "..وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة.."، كما حرم إلحاق الأذى بالجسم (شرب الخمر.. أكل الميتة.. تناول السم...)

د-التوسط والاعتدال في الأكل والشرب والعبادة والعمل: فلا يجوز المبالغة والإسراف والتشدد حتى في العبادة لأنها تلحق الأذى بالجسم وتورث الملل وتسبب الأمراض: (إن لبدنك عليك حق..وان لأهلك عليك حق..وان لنفسك عليك حق فأعط كل ذي حق حقه).

و-الاستفادة من متع الدنيا بما يقيم الجسد ويحفظه: كركوب السيارة بدل المشي والأكل والشرب وقد نهى النبي عليه أحسن الصّلاة وأزكى السّلام عن الوصال في الصوم.

__________

الوحدة الرابعة: القيم في القرآن الكريم.

مفهوم القيم:

هي مجموعة من الأسس الأخلاقية والضوابط التي تحكم سلوك الإنسان في المجتمع وتضمن استمراريته:

أ- القيم الفردية:

°الصدق: رمز القوة النفسية والتوازن في الأفعال والأقوال.

°الصبر: عنوان القوة والنجاح.

°الإحسان: هو ثمرة الإيمان والصلاح.

°العفو: صدق الإيمان وحب والخير.

ب-القيم الأسرية:

°المعاشرة بالمعروف: سر استمرارية الأسرة ونجاحها عندما يؤدي كل واجبه تجاه الآخر.

°التكافل الأسري: تحمل المسؤولية المشتركة كل بحسب وظيفته الفطرية (الرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها).

°المودة والرحمة: بالحب الصافي النقي تولد المودة التي هي سر سعادة وصلاح كل أسرة.

ج-القيم الاجتماعية:

°التعاون: على مشاغل الحياة بالمساهمة المادية والمعنوية.

°المسئولية: دليل الشخصية والاحترام.

°التكافل الاجتماعي: قيام الرد بمسئولياته وواجباته كلها تجاه العاجزين والقاصرين أو ذوي الحاجات الخاصة سواء من داخل الأسرة أو خارجها.

د-القيم السياسية:

°العدل: فيه تصان حقوق الناس وتحظ حرياتهم ويأتمنون على أنفسهم ومعتقداتهم وأموالهم إذن فهو أساس الحكم.

°الشورى: عنوان السداد والصواب والبعد عن الزلل والخطأ وذلك بطلب الرأي من ذوي الخبرة.

°الطاعة: عنوان النظام واحترام أولي الأمر.

*أتمنى من كل من يشارك في الموضوع أن يحاول استخلاص الأحكام والإرشادات من كل درس وذلك من أجل مزيد من التفاعل ولأحسّ أنني قدّمت موضوع مفيد.

أختكم في الله... لبنى بنت جبال الأوراس

مشكوررررررررررر

مشكورة اختي الفاضلة وفقك الله دمت وفية تقبلي مروري

العفو إخوتي الكرام

الشكر لكم على المشاركة اللطيفة

دمتم أوفياء

أختكم في الله... لبنى بنت جبال الأوراس